إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

830 ـ اللورد ولنجتون (1769م ـ 1852م)

قائد الجيوش البريطانية، ورجل دولة. ولد ولنجتون آرثر ويلسلي في دبلن بأيرلندا، درس في كلية إيتون وفي كلية حربية في فرنسا. التحق بالجيش البريطاني في سن مبكرة وعمره ثمانية عشر عاماً، وتدرج بسرعة في الرتب العسكرية إلي أن رقي لرتبة اللواء قبل أن يبلغ عمره خمسة وثلاثون عاماً، أرسل مع فرقة إلي الهند في عام 1796م. وتسلم قيادة القوات البريطانية عام 1803م في حرب الماهراتَّا، وحقق نصراً سريعاً فيها، ومكن للسلطة البريطانية في الهند. وعاد ولنجتون لإنجلترا عام 1805م، وفي نفس السنة انتخب للبرلمان، ثم عين كبير أمناء أيرلندا، فوضع أسس تنظيم الشرطة الأيرلندية، وساعد على إصدار قوانين عادلة للمستأجرين.

رقي لرتبة فريق وتولي قيادة إحدى كتائب القوات البريطانية المقاتلة في شبه جزيرة أسبانيا والبرتغال، ضد فرنسا، وتمكن من هزيمة الفرنسيين في معركة فيميريو، وأجبرهم على مغادرة البرتغال. وفي عام 1809م، أصبح ولنجتون قائداً لكل القوات البريطانية في حرب شبه الجزيرة، وحقق عدة انتصارات انتهت بطرد القوات الفرنسية من شبه الجزيرة. وانتصر ولنجتون في معركة تولوز في فرنسا عام 1814م، وتنازل نابليون عن عرشه، وعاد ولنجتون إلي إنجلترا ومنح لقب دوق ولنجتون. وعين سفيراً في فرنسا عام 1814م، ومثل بريطانيا في مؤتمر فيينا في عام 1815م. وعندما هرب نابليون من ألبا وعاد لفرنسا وقع ولنجتون على الإعلان الذي وصف نابليون بأنه عدو مزعج للسلام العالمي، وتولى قيادة القوات المتحالفة في هولندا، وحارب نابليون في معركة واترلو بالاشتراك مع جيش الأمير البروسي جبهارد بلوخر وسحقا قوة نابليون، وقاد ولنجتون الجيش الذي احتل فرنسا لفترة قصيرة بعد ذلك.

وعندما عاد ولنجتون لإنجلترا عام 1818م تولي عدة مناصب حكومية وسياسية. إلى أن أصبح القائد الأعلى للجيش عام 1827م، واستقال من هذا المنصب عام 1828م، ليصبح رئيساً لوزراء بريطانيا عام 1828م. وكان عضواً في حزب المحافظين. وعارض ولنجتون مشروع قانون الإصلاح البرلماني الذي كان يطالب به الجمهور البريطاني مما أفقد حكومته شعبيتها واضطرت للاستقالة عام 1830م. وعندما عاد حزب المحافظين للسلطة عام 1834م، رفض ولنجتون أن يكون رئيساً للوزارة مرة أخرى، وبعد سبع سنوات أصبح عضواً في وزارة السير روبرت بيل. ثم عين قائداً أعلى للجيش مرة أخرى، واعتزل عام 1846م. وكان ولنجتون معروفاً باسم الدوق الحديدي، وكان يُحترم بصفته بطلاً قومياً، وعندما توفى دفن في كاتدرائية سانت بول في لندن.